قـصـة فـتـاة عـانت مـن تحـجـير ابن عـمـها لها ، وكـانت لا تريده ؛ فأشـارت اليها صـديقـتهـا بحــيلـه لـلـتخــلـص مـن تـحــجــيـر ابن عـمّـهـا ؛ فـطـلـبت منها أن تتزيّـن فإذا اجــتمع قومها ظـهـرت عـليهـم وأوضـحـت أن لا غـنى لها عنهم وأن لها رغـبة فـي الـزواج شـرط أن تكـون لهـا حــرية الاخـتيار وأن يسـمـح لها من لا تخـتاره حـتى وان كان الاقرب نسـبا لها ؛
ففعـلـت واستجــابوا لها
فاخـتارت عـلـى غـير مـا توقّعـوا رجــلا مـسـنّا كـي لا يغـتاض ابناء عـمها اذا اخـتارت شاباًّ ويرفـضوا ؛ فـتخـلّـصـت من تحـجـير ابن عـمّها وتزوجـت الرجـل الـمــسـن ؛ ثم جـاء دور التخـلّص من الـزوج المـسـن ؛ فبعد فتره قصـيـره مـن زواجــهـا لـمـحــت زوجــهـا مـقـبـلاً مـن بعـيد فـأخـذت تغـنّي متظـاهرةً بعدم رؤيته :
يــا حمد يـا عـيـد حفيات الركــايب *** مامعك بالقلب لا من صــد حيلـــه
جعل عرسٍ حط في عمري نشـايب *** ينقطع قطعة رشـا بيرٍ طويلـــــه
حظّي الاقشـر بلاني لي بشــــايب *** مثل صيف اليا نشـا خلب مخيلـــه
كن غزل اذنيه ريفٍ في شعــــايب *** مثل ضبع اليا مشـى ينفض شليله
فسـمعـهـا وكـانت تريد ذلـك ؛ فـرد عـليهـا دون انـتـظـــار وقـد أعـطــاهـا مـا تـريـد :
كيف هـي تختارني بين القـــرايب *** وانكرتني يوم قد هي لي حليله
شايبٍ شـيبي عـلى عـوصٍ النجايب *** سبرها وإن درهمت فلها دليلـــه
طـــالقٍ باعداد مـا هـبت هـبـــــايب *** وعــد دق العرق وانوادٍ تشـيلــه
وسلالالالالالالالالالالالالالامة الجميع